هذه وثيقة عثرت عليها في الأرشيف الوطني.
هي عبارة عن أمر من الباي: محمد الصادق باشا باي بتولية أمين لفلاحة العود الرقيق (أو الأشجار المثمرة: Culture arbustive).
ولهذا النص أهميته التاريخية والثقافية، حيث تشكّل هذه النوعية من الزراعة أهمية لا بأس بها في منطقة الوطن القبلي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. ويقال إن الأندلسيين هم الذين أتوا بها من الاندلس ومن ثمّ توزعت في كثير من أرجاء شبه الجزيرة القبلية.
وفي ما يلي نص الوثيقة:
الحمد لله صلى الله على سيدنا ومولانا محمد وآله وسلّم
إلى من يقف على أمرنا هذا من أبنائنا أمراء الأمراء أعيان الوزراء وأمراء الألوية وأمراء الآلايات و(عبارة غير واضحة) وقائمي المقامات والبنباشية وكافة الأجناد العسكرية والقواد والمخازنية والمشايخ والرعية وسائر أولي الولايات فيما لنا من الجهات، سدد الله أمورهم وأصلح بمنّه أميرَهم ومأمورَهم.
أما بعد فإن المكرّم: محمد بن حميدة سلامة الزعتور النابلي أوليناه أمين شجر العود الرقيق بغابة نابل، يتعاطى النظر في ذلك كالأمناء أمثاله، وأوصينا برعيه واحترامه، وعلى الواقف على أمرنا هذا أن يعمل بمقتضاه ولا يخالف سبيله ولا يتعداه، والأمر كله لله تعالى، والسلام من الفقير إلى ربه عبدُه المشير محمد الصادق باشا باي وفقه الله، وكُتب في 28 ثاني جمادى سنة 1285.
